- الرئيسية
- المقالات
- التخصصات المتوفرة في ألمانيا
- التخصصات الجراحية - القسم الثاني
التخصصات الجراحية المتوفرة في ألمانيا - الجزء الثاني
التخصصات الجراحية المتوفرة في ألمانيا: الجراحات التخصصية، النساء والولادة، الأمراض الأذنية، الأمراض العينية
هل تريد أن تعرف طبيعة الفروع الجراحية التخصصية في ألمانيا وأن تتعرف على بعض الفروق في هذه التخصصات بين ألمانيا وبين الدول الأخرى؟
إحدى المزايا التي تتمتع بها ألمانيا هي أن التخصصات الجراحية فيها متاحة بدون قيود للأطباء الأجانب الذين يرغبون بالتخصص، على الرغم من أن بعض التخصصات الجراحية قد تكون أكثر تنافسية من غيرها.
في هذا الموضوع سنقدم لك بعض المعلومات عن الفروع الجراحية التخصصية في ألمانيا. ويشمل ذلك جميع الفروع الجراحية المعروفة، بالإضافة إلى التخصصات الجراحية الأخرى التي تشمل التوليد والنساء، وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، وأمراض العين وجراحتها.
نشير إلى أن الجراحة العامة والجراحة الحشوية وجراحة العظام بالإضافة إلى التخدير قد تحدثنا عنها بشكل منفصل في مقالة التخصصات الجراحية الأساسية. يمكنكم أيضاً في صفحة أخرى الاطلاع على جدول بجميع التخصصات الطبية المتوفرة في ألمانيا.
التخصصات الجراحية - القسم الثاني: المحتويات
المجالات الجراحية التخصصية
التوليد وأمراض النساء
أمراض العيون وجراحتها
أمراض الأذن والأنف والحنجرة
الخلاصة
المجالات الجراحية التخصصية
في ألمانيا، كما في البلدان الأخرى، تتوفر إلى جانب التخصصات الجراحية الأساسية مجالات جراحية تخصصية تغطي جميع المجالات. ما هي التخصصات الجراحية المتوفرة في ألمانيا؟
دعونا أولاً نعدد هذه التخصصات بأسمائها الرسمية مع المصطلح الألماني:
- جراحة الأوعية الدموية - Gefäßchirurgie
- جراحة القلب - Herzchirurgie
- جراحة الصدر - Thoraxchirurgie
- الجراحة العصبية - Neurochirurgie
- جراحة المسالك البولية - Urologie
- جراحة الأطفال واليافعين - Kinder- und Jugendchirurgie
- الجراحة التجميلية والتصنيعية - Plastische und Ästhetische Chirurgie
سوف نتحدث في الفقرات التالية عن بعض الأمور العامة والأسئلة الشائعة التي تطرح حول هذه التخصصات! إذا فاتك الفيديو المتعلق بالجراحة العامة والجراحة الحشوية وجراحة العظام فيمكنك مشاهدته هنا:
كم تبلغ مدة التخصصات الجراحية الفرعية؟
جراحة المسالك البولية هو الوحيد من بين هذه التخصصات الذي تبلغ مدته خمس سنوات. لماذا؟ لأن الطبيب لا يحتاج خلال التخصص للعمل في أقسام أخرى، مثل العناية المركزة.
أما التخصصات الجراحية الأخرى فجميعها تبلغ مدتها ست سنوات، طبعاً هذا في حال قمت بإجراء التخصص من البداية وبدون التداخل مع تخصص آخر.
ماذا يعني ذلك؟ سنأخذ بعض الأمثلة العملية.
تخصص جراحة الأوعية الدموية مدته في ألمانيا ست سنوات. الدكتور رياض حصل على قبول لكامل فترة التخصص في أحد أقسام جراحة الأوعية في مستشفى كبير. أنهى السنوات الست وأصبح اختصاصياً بجراحة الأوعية (Facharzt für Gefäßchirurgie).
الدكتور مروان أيضاً أنهى التخصص بعد ست سنوات من التدريب، ولكن في مجال الجراحة الحشوية. وأصبحت لديه شهادة فاخ أرتز كذلك (Facharzt für Viszeralchirurgie). بعد إنهاء التخصص أراد مروان أن يقوم بإجراء اختصاص آخر هو جراحة الأوعية.
حصل مروان على قبول في قسم جراحة الأوعية، ثم تلقى تدريباً إضافياً لمدة ثلاث سنوات. وفي نهاية هذه الفترة تجاوز الامتحان بنجاح.
وهكذا أصبحت لدى مروان شهادة تخصص ثانية هي Facharzt für Gefäßchirurgie.وهنا يحق له العمل في جراحة الأوعية وكذلك الجراحة الحشوية إن أراد. كيف لا وهو قد استمر بالتخصص لحوالي عشر سنوات؟؟
فإذاً هذه التخصصات الجراحية يمكن أن تجرى مباشرة، ويمكن أيضاً إجراء التخصص أولاً في الجراحة العامة أولاً ثم الدخول في المجال الفرعي. وفي معظم الأحيان يحتاج إجراء التخصص الجراحي الثاني إلى ثلاث وحتى أربع سنوات إضافية بعد التخصص الجراحي الأول.
كما يمكن البدء بتخصص آخر غير الجراحة العامة ثم التغيير إلى التخصص المطلوب. مثلاً الجراحة الحشوية ثم جراحة الأطفال، أو جراحة الأوعية ثم جراحة القلب، وذلك حسب الفرص التي يمكن أن تتاح للطبيب.
وفي هذه الحالة يتم اختصار جزء من مدة التخصص الثاني نظراً لوجود خبرة سابقة لدى الطبيب. وتقوم نقابة الأطباء بتحديد عدد السنوات اللازمة حسب الشروط والمتطلبات المحددة في قانون التخصص الطبي في الولاية (Weiterbildungsordnung).
ما هي طبيعة العمل في هذه التخصصات؟
بطبيعة الحال، يجرى التخصص في المجالات الجراحية ضمن المستشفيات، وعادة ما يكون العمل صعباً ومرهقاً حيث يشمل تغطية أجنحة المرضى وأقسام الإسعاف والعمليات والعيادات وغير ذلك.
كما يتوجب على الطبيب القيام بعدة مناوبات ليلية في الشهر يتفاوت عددها حسب نظام المستشفى. وللحصول على فكرة عن عدد ساعات العمل والمناوبات الليلية في ألمانيا بشكل عام انظر مقالة أوقات عمل الأطباء في ألمانيا.
بعد الحصول على التخصص يتابع الكثير من الأطباء تطوير أنفسهم، ويركزون على مجالات معينة ضمن التخصص الكبير إلى أن يصلوا إلى مستويات عالية من الخبرة.
ولكن في بعض هذه التخصصات يمكن للطبيب أيضاً العمل في عيادة خاصة بعد إنهاء التخصص. على سبيل المثال نذكر جراحة المسالك البولية، حيث أن هناك الكثير من العيادات في هذا التخصص في ألمانيا.
وبعض أطباء المسالك البولية لا يجرون أي عمليات وإنما يكتفون بمعالجة الحالات الشائعة في العيادة، أما الحالات التي تحتاج إلى عمليات جراحية فيتم تحويلها إلى المستشفى.
نفس الموضوع ينطبق أيضاً على تخصص جراحة الأوعية الدموية، حيث يعمل الكثير من أطباء الأوعية في عياداتهم من خلال معالجة الحالات الشائعة أو فحص ومتابعة المرضى ذوي الحالات المزمنة مثل الأمراض الشريانية، أما الحالات المتقدمة التي تحتاج إلى عمليات كبيرة فيتم تحويلها إلى المستشفيات.
أما في تخصصات الجراحة القلبية والجراحة الصدرية فإن حصر العمل في مجال العيادات هو أمر غير ممكن لأن الجزء الأكبر من الممارسة مرتبط بإجراء العمليات الجراحية لدى مرضى المستشفيات.
دخل الطبيب في العيادات الجراحية
قد يعتقد البعض بأن دخل الطبيب الجراح الذي يعمل في عيادة قد يكون أقل بكثير من دخل الطبيب الذي يعمل في المستشفى. في الواقع هذا الاعتقاد ليس صحيحاً.
على الرغم من أن الطبيب قد يعالج الحالات الشائعة في العيادة ولا يجري العمليات الجراحية، إلا أن دخل العيادة يكون عادة ممتازاً بل إنه كثيراً ما يتجاوز الدخل الذي يحصل عليه الطبيب من خلال عمله كطبيب استشاري في المستشفى.
السبب في ذلك هو أن أجر الطبيب الذي يعمل في المستشفى لا يتعلق بالعمليات الجراحية، وإنما يحصل الطبيب على راتب ثابت وفق تعرفة محددة في عقد العمل. لذلك فإن الدخل لا يرتفع إلى أرقام كبيرة مقارنة بدخل الأطباء المستقرين في العيادات.
هناك حالات خاصة يحصل فيها الطبيب على دخل مرتفع جداً من خلال عمله في المستشفى، مثلاً حين يصبح رئيس قسم (Chefarzt)حيث يكون الراتب مرتفعاً جداً، أو حين يقوم بإجراء عمليات لمرضى لديهم تأمين صحي خاص.
ما هي إمكانية الحصول على الفروع الجراحية التخصصية؟
تتفاوت صعوبة الحصول على التخصصات الجراحية نظراً لاختلاف درجة التنافسية بينها. مثلاً جراحة الأوعية الدموية يعتبر من التخصصات المطلوبة إجمالاً، أما جراحة الأطفال وجراحة التجميل فالحصول عليها صعب نظراً لأنها تنافسية جداً. وباقي التخصصات الجراحية تقع في الوسط.
الكثير من الأطباء يعملون في التخصصات الجراحية الأساسية قبل أن يتمكنوا من الحصول على فرصة في هذه التخصصات. وتعتبر هذه التخصصات جسراً يعبر من خلاله الطبيب إلى التخصص الذي يرغب به.
على سبيل المثال قد ينهي الطبيب التخصص في الجراحة العامة أو الجراحة الحشوية قبل أن يتمكن من العثور على فرصة شاغرة في جراحة الأطفال أو التجميل، حيث تصبح فرصته أفضل في هذه الحالة.
وإجمالاً فإن جميع هذه التخصصات متاحة للأجانب وليست محصورة بخريجي الجامعات الألمانية. وهناك في ألمانيا الكثير من الأطباء الأجانب الذين يعملون في هذه التخصصات في الوقت الحاضر وفي مختلف المناصب الوظيفية. بالمناسبة، هناك في الموقع مقالة مفصلة عن المناصب الوظيفية للأطباء في ألمانيا.
اخترنا لكم اليوم هذا الفيديو القصير على اليوتيوب الذي تبلغ مدته 4 دقائق. ليزا ومريم طبيبتان تتخصصان في مجال جراحة القلب وتتحدثان في هذا الفيديو عن طبيعة عملهما اليومي.
حول جراحة الأطفال في ألمانيا
يختلف تخصص جراحة الأطفال في ألمانيا عنه في الدول الأخرى في أنه يشمل معظم الحالات الجراحية عند الأطفال بحيث يحيط الجراح بجميع أجهزة الجسم في الوقت نفسه.
على سبيل التوضيح، لا يقتصر عمل اختصاصي جراحة الأطفال على إجراء العمليات البطنية، وإنما يشمل أيضاً عمليات الجهاز البولي، ومعالجة الكسور والمشاكل العظمية والمفصلية، بالإضافة إلى تدبير الإصابات والحروق.
يستثنى من ذلك الحالات الجراحية القلبية والعصبية عند الأطفال، والتي تحتاج عادة إلى توفر الاختصاصين معاً: أي جراحة الأطفال مع الجراحة القلبية، أو جراحة الأطفال مع الجراحة العصبية.
المشاركة بين التخصصات الجراحية
تعتبر المشاركة بين عدة تخصصات جراحية من الأمور الشائعة في ألمانيا. ويحق للطبيب العمل في جميع التخصصات التي حصل عليها، أو ربما قد يقرر تحديد عمله في واحد منها حسب طبيعة القسم الذي يعمل فيه والحالات التي ترد إليه.
على سبيل المثال من أشيع المشاركات أن يقوم الطبيب بإجراء التخصص في الجراحة الحشوية ثم الجراحة الصدرية. ويتيح له ذلك إجراء عمليات الرئة والصدر بالإضافة إلى العمليات البطنية.
من المشاركات الشائعة أيضاً نذكر الجراحة الحشوية مع جراحة الأوعية الدموية، أو الجراحة القلبية مع جراحة الصدر. الكثير من الأطباء في ألمانيا أيضاَ لديهم فاخ أرتز في الجراحة العامة ويحصلون بعده على فاخ أرتز في مجال جراحي آخر.
تحدثنا عن مفهوم الجراحة العامة والفرق بينه وبين الجراحة الحشوية في مقالة التخصصات الجراحية الأساسية في ألمانيا.
هل يوجد في ألمانيا تخصص جراحة العمود الفقري؟
تعتبر جراحة العمود الفقري (Wirbelsäulenchirurgie)من المجالات المتطورة جداً في ألمانيا. على الرغم من ذلك، لا يوجد في ألمانيا مؤهل خاص أو شهادة أكاديمية أساسية أو فرعية اسمها جراحة العمود الفقري.
في الواقع تجرى عمليات العمود الفقري في ألمانيا إما من قبل اختصاصي جراحة الحوادث والعظام (Unfallchirurgie und Orthopädie)أو من قبل اختصاصي الجراحة العصبية (Neurochirurgie).وبذلك لا يوجد تخصص رسمي بهذا الاسم.
حين يرغب الطبيب بمتابعة التخصص في هذا المجال بالذات فيتوجب عليه أولاً أن ينهي التخصص في أحد المجالين المذكورين أعلاه ثم العثور على فرصة عمل في قسم متخصص بإجراء هذه العمليات.
وخلال عمله في مثل هذه الأقسام فهو يقوم بجمع الخبرة اللازمة وإجراء عدد من العمليات تدخل في سجله الطبي، وبالتالي يصبح بشكل تدريجي خبيراً بإجراء عمليات العمود الفقري، ولكن بدون وجود مؤهل رسمي لذلك من نقابة الأطباء.
ولكن يمكن من ناحية أخرى الحصول على شهادة من الجمعية الألمانية لجراحة العمود الفقري تؤكد خبرة الطبيب في هذا المجال بعد أن يقوم بإجراء عدد من العمليات وتتراكم لديه الخبرة اللازمة لإجراء هذه الجراحات بثقة. ولكنها لا تعتبر شهادة تخصص من نقابة الأطباء مثل باقي التخصصات الطبية.
التوليد وأمراض النساء
يعتبر تخصص النساء والولادة من التخصصات الجراحية المنتشرة بكثرة في ألمانيا كما في كل دول العالم. الاسم الرسمي لهذا التخصص بالألمانية هو Frauenheilkunde und Geburtshilfe.لنبدأ بتحليل هذا الاسم!
الكلمة الأولى: Frauenheilkundeحيث Heilkunde تعني طب وFrauen تعني نساء، وبالتالي: طب النساء. أما الكلمة الثانية: Geburtshilfeحيث Geburt تعني الولادة، وHilfe تعني المساعدة، وبذلك تصبح: المساعدة على الولادة. ولماذا ذلك؟؟
حسب التسمية الألمانية فإن الولادة تحدث لوحدها، والطبيب فقط يساعد على ذلك! 😊
ماذا عن التسمية العالمية لهذه التخصص؟ هي أيضاً صحيحة ومستخدمة في الألمانية، حيث نقول Obstetrik und Gynäkologieوطبيب النسائية اسمه Gynäkologue.
كم تبلغ مدة التخصص؟ هذا التخصص مدته في ألمانيا خمس سنوات، فهو أقصر من التخصصات الجراحية. وعند إنهاء التدريب يصبح الطبيب اختصاصياً بالتوليد وأمراض النساء.
وبطبيعة الحال يتوجب على الطبيب القيام بعدة مناوبات ليلية في الشهر يتفاوت عددها حسب نظام المستشفى. ويستمر بإجراء المناوبات حتى بعد أن يصبح اختصاصياً للإشراف على علاج الحالات الإسعافية.
ويمكن للطبيب بعد إنهاء التخصص أن يتعمق أكثر في هذا المجال. ذلك أن تخصص النساء والولادة في ألمانيا واسع جداً، حيث يتضمن عدة تخصصات دقيقة أو فرعية يمكن الحصول عليها لاحقاً، ذكرنا بعضها في صندوق المعلومات أدناه.
هناك كذلك مؤهلات أخرى متقدمة في مجال الإيكو والكشف المبكر عن مشاكل الجنين من خلال الأمواج فوق الصوتية والكثير من الأمور الأخرى.
التخصصات الدقيقة في مجال التوليد وأمراض النساء
تتوفر في ألمانيا ثلاثة تخصصات دقيقة (Schwerpunkt)يمكن للطبيب الحصول عليها بعد الحصول على الفاخ أرتز في التوليد والنسائية. ويحتاج الطبيب في هذه الحالة للتدريب التخصصي لمدة ثلاث سنوات بعد إنهاء التخصص الأساسي:
- التخصص العميق في التوليد والتدبير ما حول الولادة (Spezielle Geburtshilfe und Perinatalmedizin)
- العقم والأمراض الهرمونية النسائية (Gynäkologische Endokrinologie und Reproduktionsmedizin)
- الأورام النسائية (Gynäkologische Onkologie)
إذا كنت تريد أن تعرف المزيد من المعلومات عن مفهوم التخصصات الدقيقة في ألمانيا وكيف يمكن الحصول عليها فيجب عليك أن تشاهد هذا الفيديو على قناتنا:
فرص العمل في العيادات
تتوفر لأطباء النساء والولادة في ألمانيا إمكانية العمل في المستشفيات أو في العيادات. والكثير من الأطباء يعملون فقط في العيادة بدون ممارسة التوليد المباشر أو الجوانب الجراحية للاختصاص.
على سبيل المثال الدكتورة مرح أنهت التخصص في النساء والولادة وترغب الآن بالعمل في عيادة. في هذه الحالة ستقوم مرح بمتابعة الحوامل من خلال إجراء الفحوص الدورية اللازمة والمتابعة أثناء الحمل، كما ستقوم بمعالجة الحالات النسائية الباردة.
وحين يبدأ المخاض ويحل موعد الولادة فإن المريضة لا تذهب إلى الدكتورة مرح، وإنما ستذهب إلى المستشفى القريبة منها حيث تتم الولادة بإشراف أطباء النسائية الذين يعملون في هذه المستشفى.
كذلك تقوم مرح بتحويل الحالات الجراحية إلى المستشفى عند اللزوم، مثلاً الولادات القيصرية أو المريضات اللواتي يحتجن إلى عمليات جراحية نسائية، مثل استئصال الرحم أو أكياس المبيض أو الحالات الورمية.
وبذلك فإن طبيعة العمل تكون في هذه الحالة أفضل مما هو الحال عليه بالنسبة للعمل في عيادات التوليد والنساء في الدول العربية، مع تحقيق دخل يعتبر مرتفع وجيد جداً في الوقت نفسه.
أمراض وجراحة الثدي كجزء من تخصص النساء والولادة في ألمانيا
يختلف تخصص النساء والولادة في ألمانيا عنه في الدول الناطقة بالإنكليزية في أنه يشمل أيضاً مجال أمراض وجراحة الثدي، وهو مجال واسع جداً وفيه مجالات عمل كبيرة.
المبرر في ذلك حسب الفلسفة الألمانية هو أن الكثير من الحالات المرضية في الثدي مرتبطة بالهرمونات النسائية واضطرابات العادة الشهرية. ولذلك فإن الطبيب الذي يعالج أمراض الثدي يجب أن تكون لديه معرفة جيدة بالمشاكل النسائية.
وبذلك فإن أطباء النساء والولادة يتعاملون أيضاً خلال التخصص مع المريضات اللواتي لديهن مشاكل الثدي، مثل تشخيص الأمراض المختلفة وإجراء الفحوص التشخيصية اللازمة وإجراء العمليات الجراحية، سواءً العمليات المحدودة أو عمليات استئصال الثدي الواسعة.
وبعض أطباء النسائية يركزون في عملهم على جراحة الثدي، والكثير منهم يقوم بعمليات تصنيعية في حالات الأورام، ونقصد بذلك استئصال الثدي مع زرع الغرسات الصناعية بعملية واحدة.
ومن الجدير بالذكر أن اختصاصي الجراحة العامة أو الجراحة الحشوية ليست له أي علاقة بعلاج أمراض الثدي في ألمانيا كما هو الحال في الدول الناطقة بالإنجليزية. أما عمليات الثدي التجميلية البحتة مثل تكبير وتصغير الثدي فتدخل تحت تخصص الجراحة التجميلية.
أمراض العيون وجراحتها
نختتم هذه المقالة باثنين من التخصصات التنافسية التي تعتبر أيضاً من التخصصات الجراحية، وهما طب العيون، وأمراض الأذن والأنف والحنجرة. وسنتحدث عنهما بشكل موجز.
طب العيون (Augenheilkunde)هو من التخصصات التنافسية في ألمانيا، والحصول عليه أصعب نسبياً من غيره، حيث يرغب به الكثير من الأطباء نظراً لأنه يمكن أن تتيح نمط حياة أفضل من التخصصات السريرية الأخرى بالإضافة إلى الدخل الجيد.
تبلغ مدة التخصص في أمراض العيون وجراحتها خمس سنوات يمكن إجراء جزء منها في العيادات أو المراكز المتخصصة خارج إطار المستشفيات، بعدها يحصل الطبيب على شهادة الفاخ أرتز. وهنا يمكن له متابعة العمل في المستشفى، أو الانتقال للعمل في عيادة أو مركز طبي.
وبطبيعة الحال يتوجب على الطبيب أيضاً إجراء المناوبات الليلية لمعالجة الحالات العاجلة أو الإصابات. وفي المستشفيات الكبيرة قد تكون المناوبات صعبة كما هي في التخصصات الأخرى، وذلك بسبب تحويل الحالات من منطقة جغرافية واسعة إلى المستشفى المركزي.
ومن الأمور المميزة لهذا التخصص في ألمانيا هو أن تعلم التداخلات الجراحية العينية يتم عادة بعد إنهاء التخصص، ولا يتسنى للمقيم أثناء التخصص إلا إجراء بعض التداخلات البسيطة، فالجراحة العينية تعتبر في ألمانيا من المهارات المتقدمة والحساسة.
وكما ذكرنا في تخصصات أخرى، فإن الكثير من الأطباء في تخصص العيون يقررون التخلي عن إجراء العمليات الجراحية ويتفرغون لمتابعة المرضى في عيادات الخاصة بدون إجراء عمليات، أما الحالات الجراحية فيتم تحويلها للمستشفيات.
بالإضافة إلى ذلك فهناك في ألمانيا مراكز متخصصة بعلاج أمراض العيون تقدم فيها جميع الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية في هذا التخصص وتعتبر أيضاً من الخيارات الجذابة للعمل بعد الحصول على التخصص.
ولا توجد في ألمانيا تخصصات دقيقة أو شهادات فرعية في مجال أمراض وجراحة العيون، ولكن بطبيعة الحال يمكن للطبيب أن يركز على مجال عمل معين في هذا التخصص الواسع ويكتسب فيه خبرة كبيرة، ويحصر نفسه في معالجة حالات معينة بحيث يصبح خبيراً بها.
أمراض الأذن والأنف والحنجرة
أمراض الأذن والأنف والحنجرة (Hals-Nasen-Ohrenheilkunde)وتدعى اختصاراً HNO،هو أيضاً من التخصصات التنافسية في ألمانيا التي تتضمن جانباً جراحياً هاماً في مجموعة واسعة من الأمراض.
تبلغ مدة التخصص في ألمانيا خمس سنوات يحصل بعدها الطبيب على شهادة الفاخ أرتز. ومن مميزات هذا التخصص أن بإمكان الطبيب إجراء سنة من التخصص في مجال آخر.
على سبيل المثال يمكن للطبيب العمل لمدة سنة في مجال الطب الباطني، وإذا حصل على فرصة للتخصص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة فيمكنه الانتقال وإكمال أربع سنوات فقط. وهكذا يكون قد أنهى خمس سنوات مع احتساب السنة الباطنية.
ويتضمن هذا التخصص أيضاً إجراء المناوبات لعلاج الحالات الإسعافية، سواءً أثناء التخصص أو بعده عند العمل في إطار المستشفى. والمناوبات قد تكون سهلة أو صعبة حسب حجم المستشفى.
وكما في التخصصات الأخرى، يمكن للطبيب هنا إما متابعة العمل في المستشفى، أو الانتقال للعمل في عيادة أو مركز طبي. كما يمكن للطبيب بعد الحصول على الفاخ أرتز في أمراض الأذن والأنف والحنجرة أن يحصل على تخصصات فرعية في هذا المجال ذكرنا بعضها في صندوق المعلومات أدناه.
كما يمكن للطبيب عند العمل في المراكز الكبيرة التركيز على أمور متقدمة ضمن هذا التخصص، مثل جراحة الجيوب الأنفية بالمناظير أو جراحة أورام الغدة النخامية أو مشاكل السمع وزرع الحلزون.
التخصصات الدقيقة في أمراض الأذن والأنف والحنجرة
من المجالات الدقيقة المتاحة في ألمانيا بعد إنهاء التخصص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة نذكر:
- التخصص الإضافي في العمليات التجميلية والتصنيعية (Plastische und Ästhetische Operationen):يعتبر هذا التخصص الإضافي مختلفاً نوعاً ما عن تخصص جراحة التجميل، حيث يتركز على عمليات منطقة الرأس والعنق بالذات. وهو يشمل العمليات التجميلية مثل تجميل الأنف، بالإضافة إلى العمليات التصنيعية بعد الاستئصال الواسع للأورام في منطقة الوجه.
- التخصصات الإضافية ذات العلاقة: يمكن لطبيب الأذن والأنف والحنجرة أيضاً إجراء تخصصات إضافية ذات علاقة بشكل قريب أو بعيد بتخصصه. ومن الأمثلة على ذلك نذكر طب النوم (Schlafmedizin)وطب الطوارئ (Notfallmedizin)وطب التحسس (Allergologie).
تخصص السمع والنطق
هذا التخصص هو أحد المجالات الذي كان يعتبر من التخصصات الدقيقة بعد إنهاء تخصص الأذن والأنف والحنجرة.
ولكن في التعديل الأخير لقانون التخصص تم وضع هذا الاختصاص لوحده كاختصاص أساسي بحيث يمكن للطبيب إجراؤه من البداية وبدون المرور على مجال الأذن والأنف والحنجرة حسب ما يقول قانون التخصص.
وعند إنهائه يصبح الطبيب اختصاصياً بالسمع والنطق (Facharzt für Phoniatrie und Pädaudiologie).
الخلاصة
تحدثنا في هذه المقالة عن عدد من المجالات الجراحية التي يمكن للطبيب التخصص بها في ألمانيا، وذلك في عدة مجالات: الفروع الجراحية التخصصية، والتوليد والنساء، وأمراض العين، وأمراض الأذن والأنف والحنجرة.
تتفاوت إمكانية الحصول على هذه التخصصات بشكل كبير، بعضها متاح نسبياً وبعضها الآخر عليه تنافس كبير. ومعظمها يتيح العمل في العيادات بعد الحصول على شهادة الاختصاص.
المزيد من المعلومات
إذا كانت لديكم المزيد من التساؤلات حول هذا الموضوع فيمكنكم طرحها على صفحات التواصل الاجتماعي. إذا كان لديكم أي تصحيح أو تحديث للمعلومات المذكورة في هذه المقالة فنرجو التواصل معنا مباشرة.
مصادر أخرى للتوسع
إن المادة العلمية والصور والميديا الموجودة في هذه المقالة محمية بشكل كامل بموجب قوانين الملكية الفكرية. يمنع نسخ أو نقل المعلومات إلى أي موقع آخر إلا من خلال الاقتباس العلمي المتعارف عليه. ومن خلال اتفاقيتنا مع شركة DMCA العالمية فسوف يتم إشعارنا بأي إعادة استخدام غير مشروعة للمواد الموجودة على هذا الموقع، الأمر الذي يمكن أن يعرضكم للمساءلة القانونية. للمزيد من المعلومات انظر صفحة حقوق النشر.
